Atlantic Bleu
أقدمت مندوبية الصيد البحري بالداخلة، صباح اليوم الإثنين، على اتخاذ إجراءات تأديبية صارمة في حق سفينة الصيد “سينور”، تدعى الوالي”، وذلك عقب تورطها في حادث بيئي خطير تمثل في التخلص من كميات ضخمة من سمك “الكوربين” و”الدوراد” بعرض البحر.
وحسب مصادر مهنية مطلعة، فإن السفينة، التي تعتمد تقنية الصيد بواسطة المياه المبردة (RSW)، عمدت إلى رمي كميات هائلة من الأسماك بعد اصطيادها، ما تسبب في نفوقها بشكل مأساوي. وقد تم توثيق هذه الكارثة عبر صور ومقاطع فيديو تم تداولها بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، وأثارت غضباً واسعاً في أوساط البحارة والمهنيين.
وفي استجابة عاجلة، أصدر مندوب الصيد أوامر بسحب رخصة الربان المغربي نهائياً، إلى جانب توقيف المسؤول التقني التركي، كإجراء تأديبي أول من نوعه ضد مثل هذه التصرفات الخطيرة التي تهدد التوازن البيئي البحري.
التحقيقات الأولية أوضحت أن الطاقم لم يتخذ الإجراءات اللازمة لتحرير الأسماك في الوقت المناسب، مما أدى إلى نفوقها بكميات كبيرة، وقد تم رصد هذه الأسماك الطافية من قبل قوارب الصيد التابعة لمركزي لاساركا ولبويردة.
وتشير معطيات ميدانية إلى أن السفينة “سينور” ليست الوحيدة المتورطة، إذ يُشتبه في تورط سفن أخرى تابعة لنفس المستثمر في تهريب أصناف من الأسماك نحو وحدات التجميد الخاصة به، في خرق سافر للقوانين المنظمة للقطاع.
وفي هذا الإطار، أكدت مندوبية الصيد عزمها اتخاذ المزيد من الإجراءات الردعية في حق المتورطين، في إطار حرصها على حماية الثروات السمكية والبيئة البحرية بجهة الداخلة وادي الذهب.