Atlantic Bleu
شهدت سواحل الداخلة، صباح اليوم الثلاثاء، الانطلاقة الرسمية للموسم الصيفي لصيد الأخطبوط، وسط أجواء من التفاؤل والارتياح في أوساط المهنيين، رغم تسجيل كميات محدودة من المفرغات مقارنة بالمواسم السابقة، وهو ما ساهم في ارتفاع الأسعار بشكل لافت منذ اليوم الأول.
وحسب معطيات ميدانية، بلغت الكمية الإجمالية المفرغة نحو 55 طناً موزعة على مختلف قرى الصيد، في وقت فضّلت فيه غالبية القوارب خوض رحلات “البياخي” بدلًا من رحلات “سرح أو روح”، ما قلّص العرض وساهم في رفع الأسعار.
سوق لبويردة استحوذ على أكبر حصة من المصطادات، حيث بلغت المفرغات به 30.606 كيلوغرام بقيمة إجمالية بلغت 3.89 مليون درهم، وسُجلت أثمنة تراوحت بين 119 و138 درهمًا للكيلوغرام، بمتوسط سعر بلغ 127.3 درهم. وشاركت في عملية التفريغ 346 قاربًا، بينما بلغ عدد المشترين 10.
أما سوق لاساركا فقد استقبل 20.386 كلغ من الأخطبوط، بقيمة مالية قدرت بـ 2.45 مليون درهم، وسُجلت فيه أسعار بين 103 و137 درهمًا للكيلوغرام، بمتوسط 120.46 درهم. عدد القوارب المشاركة بلغ 201، بينما اقتصر عدد المشترين على 3 فقط.
وفي سوق انتيرفت، تم تسجيل أعلى سعر خلال اليوم الأول، حيث بلغ 141 درهماً للكيلوغرام، رغم أن إجمالي الكمية لم يتجاوز 4.512 كلغ بقيمة مالية فاقت 567 ألف درهم، بمتوسط سعر بلغ 125.85 درهم. وشاركت في عمليات التفريغ 51 بارجة، بينما بلغ عدد المشترين 4.
في المقابل، شهدت قرية الصيد إمطلان أقل كمية من المفرغات، حيث لم تتجاوز 781 كلغ، بقيمة إجمالية بلغت 102.654 درهم، بأسعار تراوحت بين 121 و134 درهماً للكيلوغرام، وبمتوسط 130.83 درهم، مع مشاركة 8 قوارب فقط، ومشتريين اثنين، ويُعزى هذا التراجع إلى تأخر عودة القوارب من رحلات الصيد الطويلة.
وعبر المهنيون والتجار عن رضاهم على سير العمليات داخل الأسواق، مشيدين بمستوى التنظيم وشفافية عمليات البيع، خاصة بعد تعميم نظام “الدلالة الرقمية”، مؤكدين على الدور الكبير الذي تلعبه أطر المكتب الوطني للصيد ومندوبية الصيد البحري في تأطير العملية وضبط المفرغات.
وتبقى آمال المهنيين معلقة على الأيام المقبلة، حيث من المتوقع أن تتحسن المفرغات مع عودة عدد أكبر من القوارب، مما قد يرفع من العرض داخل الأسواق ويعزز من العائدات المالية للموسم الحالي.
